اَلْعَرَبِيَّة
الأميرة والفانوس السحري
الأميرة والفانوس السحري
0xF5...626fكانت هناك أميرة جميلة تعيش في قصر عظيم بين الصحراء، تُعرف بحكمتها وقلبها الطيب. كان الشعب يحبها ويحترمها لرعايتها المستمرة لهم ولكنها كانت تشعر بالوحدة في داخلها، وكانت تحلم بالعثور على المحبة الحقيقية.
ذات يوم، بينما كانت تتجول في حدائق القصر الغناء، عثرت على فانوسٍ قديم مرمي بين الزهور. كان الفانوس متسخاً ويبدو أنه قديم جداً، ولكن بمسحة من يدها الناعمة، فاجأ الفانوس الجميع بلمعان غير متوقع. من داخل الفانوس ظهرت جنية تتلألأ بألوان الطيف وتغمر الأرجاء بنورها الساحر.
أخبرت الجنية الأميرة أنها تستطيع منحها ثلاث أمنيات، ولكن الأميرة، بحكمتها، طلبت وقتاً للتفكير، لأنها تؤمن بأن الأمنيات الحقيقية تأتي من القلب. قضت الأيام تفكر فيما تريد حقاً. لم ترغب في ثروات أو قوى، بل أرادت السعادة والمحبة لشعبها ولنفسها.
استخدمت الأمنية الأولى لتسأل عن موسم خصب ينعم بالمطر والخيرات ليعم الرخاء ويزيل الجوع والفقر من أرضها. وبالأمنية الثانية، طلبت شفاء للمرضى والعليلين. ولما كان لديها أمنية واحدة متبقية، نظرت الأميرة في عيني الجنية وتمنت أمرًا بسيطًا لكنه غني بالمعنى: أن تجد القلب الذي يتوافق مع قلبها في الحب الصادق والدائم.
بعد تحقق الأمنيات الأولى مُنحت الأمنية الثالثة، حيث أن الحب الذي طالما حلمت به ظهر بشكل غير متوقع. لم يكن أميرًا وسيمًا فحسب، بل كان أيضاً حكيماً وطيب القلب. جمعتهما قصص عن الحكمة والعطاء حيث وقعا في حب بعضهما البعض ليس بسبب الفانوس السحري، ولكن بسبب القيم والمشاعر المشتركة. وهكذا، مع كل أمنية قُضيت، بُنيت أسس مملكة الحب والسلام التي استمرت عبر الأزمان.
Overview
Information
Activity
Comment