اَلْعَرَبِيَّة
أسرار البستان العجيب
أسرار البستان العجيب
MichelleWe78693في قرية صغيرة على مشارف الصحراء، كان هناك بستان عجيب لم يُرَ مِثله من قبل. هذا البستان، الذي لموقِه الخصب وسَعَة خضرته، كان يُدعى من قِبَل الأهالي "أسرار البستان العجيب". في البستان السحري، كانت تنمو الأشجار والنباتات بأنواعها المختلفة على مدار السنة دون توقف، مُقدِمةً أطعمة شهية وفاكهة كأنها جُنيّة من الجنات.
البستان كان لُغزاً يشغل بال الجميع، كيف يُمكن له أن ينبض بالحياة في قلب بيئة قاحلة؟ يُحكى أن هناك سراً دفُوناً وراء جدرانه المرتفعة، ولكن ما من شخص تمكن من اكتشاف هذا السر. كُلما حاول أحدهم الاقتراب من البستان، كانت الرياح تهب عاصفة، وتأخذ في ارتفاع تراب الصحراء بطريقة تُعيق الرؤية، فتمنعه من مواصلة الطريق.
في يوم من الأيام، وصلت إلى القرية فتاة يتيمة تُدعى ليلى. كانت تملك فضولاً لا مثيل له وروحاً مُحبة للاستكشاف. لقد جذبها البستان العجيب والأسرار التي يُخفيها. عزمت ليلى أن تكتشف لغز البستان دون أن تخبر أحدًا من أهل القرية. وفي ليلة مُقمرة، تسلّقت ليلى الحائط العالي للبستان بمهارة وتوجست خيفة مما قد تجده.
لكن ياله من مشهد أذهلها! البستان من الداخل كان أشبه بجنة من جنات الأرض. ووجدت في قلب البستان بئراً تتدفق منه المياه العذبة بغزارة، مُنيرة حتى أنها تبدو كأن لها قمرها الخاص. تقول الأسطورة أن هذه المياه المنبعثة من البئر كانت مصدر الحياة التي تُغذي كل شيء في البستان.
سرعان ما اكتشفت ليلى أن البئر والبستان كانا تحت حراسة مخلوق خارق يُسمى "جني البستان"، وكان هذا الجني يقوم بشكل لطيف بتوجيهها لأسرار العناية بالأرض والنباتات حيث تعلمت كيف تحافظ على بركة البستان وتشارك خيره مع الآخرين. وقد عادت ليلى إلى القرية لتُشارك الأهالي بأسرار البستان العجيب، مما ساعد في تحسين حياة الجميع وجعل القاحلة أرضاً مُثمرة.
Overview
Information
Activity
Comment